أنشيلوتي يتمنى من اسبانيول خدمته

تقترب بطولة الدوري الاسباني من الحسم مع بقاء 8 جولات فقط على نهايتها، ويخوض اليوم المتنافسون الثلاثة على اللقب مباريات تبدو صعبة على صاحبي المركز الأول والثاني في حين أنها أسهل على صاحب المركز الثالث، فأتلتيكو مدريد يحل ضيفاً على أتلتيك بلباو وبرشلونة يخوض دربي كتالونيا أمام اسبانيول في معقل الأخير، أما ريال مدريد، فمن المفترض عدم مواجهته لأي صعوبات عندما يستضيف رايو فاليكانو صاحب المركز 13 في الدوري الاسباني وإن لم يخسر في أخر 5 مباريات.
 

ويتمنى المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي انهار ما بناه في مباراتين، من اسبانيول إعادة خدماته اليوم كما خدموا مواطنه فابيو كابيللو قبل 7 سنوات، ففي موسم 2006-2007 الذي يعد أقوى بطولة دوري اسباني من حيث التنافسية في أخر 10 سنوات وفي الأسبوع قبل الأخير تحديداً، سقط ريال مدريد في فخ التعادل مع مضيفه ريال سرقسطة 2-2، تلك المباراة سجل فيها فان نستلروي هدف التعادل في الدقيقة 89 وكان برشلونة لحظتها متقدما على اسبانيول 2-1 بهدفي ليونيل ميسي الذي كان شاباً صاعداً آنذاك.
 

هدف تعادل نستلروي لم يكن له أي قيمة لو استمر فوز برشلونة، لأن ذلك كان يعني تقدم البارسا في الصدارة بفارق نقطتين وبقاء مباراة سهلة جداً له في الأسبوع الأخير ضد خيمناستيك صاحب المركز الأخير والضامن لهبوطه، لكن اسبانيول وعبر أسطورته راؤول تامودو سجلوا هدف التعادل في الوقت بدل الضائع ليكون التعادل 2-2 وتتساوى النقاط، وتصبح الأفضلية لريال مدريد بسبب تفوقه في النتائج المباشرة، وهي الطريقة التي فاز بها الريال باللقب بعد تساوي الفريقين بالنقاط.
 

ويدرك أنشيلوتي أن برشلونة يملك أفضلية المباريات الأسهل فيما تبقى من مواجهات باستثناء مواجهة اليوم والحلول ضيفاً على فياريال في الأسبوع 34 من الدوري الإسباني،  في حين أن باقي مباريات الكتلونيين الصعبة ستكون في ملعبهم وهو ما سيسهل مهمتهم فيها ويجعلهم أقرب للخروج فائزين، وبالتالي فإن المدرب الإيطالي يترقب الليلة كمؤشر مهم على اتجاه اللقب لأن مصير فريقه لم يعد بيديه بعد الخسارة من اشبيلية بل بأيدي الأخرين.